قرر مارسيل كولر، المدرب السويسري للفريق الأول لنادي الأهلي، بعد التفكير العميق، إتخاذ قرار بشأن مستقبل ثنائي الفريق الكروي الأول.
حيث جاء قراره بالاستقرار على رحيل الثنائي بنهاية الموسم الحالي. يعزى هذا القرار إلى عدم رغبة المدرب في منح أي منهما فرصة أخرى للتألق أو إثبات الذات، وهو ما أثار موجة من التساؤلات والتكهنات في صفوف الجماهير ومحبي النادي الأهلي.
بعد دراسة شاملة لأداء الفرنسي أنتوني موديست في صفوف الفريق الحمراء، تم اتخاذ قرار برحيله لتمهيد الطريق لاستقبال لاعب جديد في خط وسط الهجوم أو المهاجم الصريح الذي كانت تفتقده الفرقة الحمراء خلال الفترات السابقة.
يأتي هذا القرار كجزء من استراتيجية النادي لتحقيق التجديد والتطوير في التشكيلة، مما يعزز قدرة الفريق على المنافسة وتحقيق النجاحات في المواسم المقبلة، وموازة لتعويض نقص اللاعبين بسبب الإصابة والتي أبرزها إصابة إمام عاشور.
في تطور مؤثر، جاء في المرتبة الثانية قرار رحيل اللاعب التونسي محمد الضاوي كريستو، الذي لم يستطع تقديم الأداء المتوقع منه خلال فترة التدريبات، حيث ما زال يعاني من تحديات الاندماج في البيئة الجديدة في القاهرة وعدم التأقلم الكامل معها.
في السابق، أكد مارسيل كولر على إعطاء الفرصة للشاب التونسي لإظهار قدراته وإمكانياته مع الفريق، ولكن بسبب عدم تحقيقه المستوى المطلوب، اضطر المدرب إلى اتخاذ قرار برحيله.
هذا القرار خلَّف صدمة كبيرة في صفوف الجماهير، التي كانت تأمل في رؤية اللاعب يلمع ويبدع في صفوف الفريق الأحمر بناءً على المهارات التي أبداها في السابق.
بعد اقتراح من لجنة التخطيط بإعارة كريستو إلى إحدى الأندية المصرية، أبدى اللاعب رغبته الشديدة في العودة إلى بلده ومسقط رأسه، مما يجعله يرفض فكرة الاعارة ويفضل الرحيل بشكل نهائي عن الفريق الأحمر.
بالمقابل، لم يتمكن موديست من تقديم الأداء المنتظر منه في مجالات الإجادة والشراسة الهجومية، على الرغم من الفرص التي كانت متاحة له ليثبت نفسه ويحصل على مركز أساسي في تشكيلة الفريق.
وكان قد أعلن النادي الأهلي سابقآ عن توقيع اتفاقية مع اللاعب موديست للانتقال الحر لمدة عام واحد، مع إمكانية التجديد في المستقبل، وفقًا لهذه الاتفاقية، سيكون لدى اللاعب حرية الرحيل إلى أي نادٍ آخر بعد انتهاء عقده مع الأهلي، وذلك في إطار جهود النادي لتحسين تشكيلته وتعويض النقص الذي يعاني منه، خاصة مع استمرار الإصابات التي تباغت اللاعبين نتيجة الضغوطات المتزايدة في المباريات والسعي المستمر نحو تحقيق الفوز.
ومن المتوقع أن يسعى الفريق الأحمر إلى ضم لاعبين من ذوي الخبرة والمهارة العالية لتعزيز صفوفه، بهدف تعويض الغيابات وتعزيز قوته في المنافسات المحلية والقارية.