هل يجوز صلاة التراويح وراء إمام التلفزيون أو الراديو، من الأسئلة الشائعة خاصة مع دخول شهر رمضان 2024، ويقع فيها البعض دون الرجوع لمدى صحة الأمر من عدمه، وهو ما يستعرضه «عربيكا نيوز»، في هذا التقرير.
هل يجوز صلاة التراويح وراء التلفزيون
واجابت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، على سؤال الكثيرين وصيغته: «هل يجوز صلاة التراويح وراء التلفزيون أو الراديو؟»، موضحة أنّ ذلك يناقض مقصود الشرع وهو لقاء المسلمين في مكان واحد لقاء حقيقيا وليس افتراضيا، واشترط الفقهاء لصحة اقتداء المأموم بالإمام في الجماعات الاتصال المكاني بأن يكون كل منهما في مكان واحد.
الاتصال المكاني في الصلاة
وذكرت لجنة الفتوى: «جاء في بدائع الصنائع في الفقه الحنفي، اتحاد مكان الإمام والمأموم، ولأن الاقتداء يقتضي التبعية في الصلاة، والمكان من لوازم الصلاة فيقتضي التبعية في المكان ضرورة، وعند اختلاف المكان تنعدم التبعية في المكان فتنعدم التبعية في الصلاة لانعدام لازمها».
أما في الفقه الشافعي: «أكد اجتماعهما أي الإمام والمأموم بمكان، فإن كان بمسجد صح الاقتداء وإن بعدت مسافة، وحالت أبنية كبئر وسطح، لم يصح الاقتداء إذ الحيْلولة بذلك تمْنع الاجتماع».
صلاة التراويح خلف إمام التليفزيون
وانتهت لجنة الفتوى بالأزهر إلى أنّه بناء على ما سبق «لا تصح الصلاة بواسطة التلفاز أو المذياع أو عبر وسائل الاتصالات الحديثة، ومن فعل ذلك فصلاته باطلة».
وأوضحت أنّ الصلاة باطلة لانتفاء الاتصال بين الإمام والمأموم الذي يشترط لصحة الاقتداء كما نص الفقهاء، وكذلك لا تصح صلاة التراويح خلف إمام في التلفزيون أو الراديو لانعدام التواصل بالإمام والإمام إنما جُعل ليؤتم به.
وتابعت: «الأفضل حال حرص المسلم على الجماعة في صلاة التراويح بالمنزل، عليه أن يصلي في بيته جماعة بأهله وأولاده لأنها سنة وليست فرضًا وهي فرصة لاتخاذ مصلي بركن في البيت تؤدي فيه الصلاة فتعم الرحمة والبركة في البيت حيث تتنزل الملائكة بإذن ربهم حتي مطلع الفجر».