6 أسباب وراء إصرار إسرائيل على اقتحام رفح على الرغم من معارضة واشنطن

 

دبابات إسرائيلية على حدود غزة

تحاول الولايات المتحدة ثني إسرائيل عن شن هجوم بري على مدينة رفح الحدودية مع قطاع غزة، ولكن إسرائيل تقول إنها لن تنصت، فبالنسبة لها، الهجوم والاستيلاء على رفح من حماس مهم للغاية.

وتأمل إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن في إقناع كبار المسؤولين الإسرائيليين الذين يزورون واشنطن في الأيام المقبلة، بأن قمع حماس، لا يتطلب غزوا بريا كاملا لرفح.


ووفقا لصحيفة "وول ستريت جورنال"، يخشى المسؤولون الأميركيون أن تتحول العملية إلى مجزرة تزيد من الغضب العالمي بشأن الحرب الإسرائيلية في غزة.


ولكن إسرائيل تخطط لمهاجمة رفح، ومخالفة الرأي الغربي، وهذه أبرز أسباب ذلك، وفقا لتقرير وول ستريت جورنال:


قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يوم الجمعة إن الجيش الإسرائيلي سيمضي قدما في عملية برية في رفح بدعم أميركي أو بدونه.


وأضاف نتنياهو: "لا سبيل أمامنا لهزيمة حماس دون الدخول إلى رفح والقضاء على المقاتلين هناك".


قال داني أورباخ، المؤرخ العسكري في الجامعة العبرية في القدس: "السيطرة على رفح أمر حيوي إذا أرادت إسرائيل إحباط التمرد الذي تقوده حماس في غزة، على حد وصفه. لا يمكن للتمرد أن يتكثف إلا عندما يكون لديه ملاذات آمنة".


تقول إسرائيل إن حماس تستخدم منذ سنوات معبر رفح والمنطقة الحدودية بين غزة ومصر لتهريب الأسلحة.


تواجه القيادة الإسرائيلية انتقادات متزايدة في الداخل بسبب ركود الحرب في غزة.


إحجام نتنياهو عن اتخاذ القرار الصعب حول من يجب أن يحكم غزة بعد أن أدت حماس إلى توترات متصاعدة مع الجيش الإسرائيلي، الذي حذر لأسابيع عديدة من أن الفراغ السياسي قد يفيد حماس.


وتقول جماعات الإغاثة الدولية إن القطاع ينزلق نحو المجاعة، حيث أبلغ الأطباء بالفعل عن حالات وفاة بسبب الجوع في شمال غزة المعزول.


أزمة إنسانية

معركة رفح، إذا حدثت، قد تفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، حيث تعتبر المدينة نقطة الدخول الرئيسية للإمدادات الغذائية والطبية النادرة بالفعل. تقول جماعات الإغاثة الدولية إن القطاع يتجه نحو المجاعة، وقد أبلغ الأطباء عن حالات وفاة ناجمة عن الجوع في شمال غزة المنعزل.


من المتوقع أن يقود رون ديرمر وتساحي هنغبي، كبار المسؤولين الإسرائيليين، الذين يتمتعان بعلاقات قوية مع نتنياهو، وفدًا يزور البيت الأبيض في الأيام المقبلة. يتوقع أن تناقش إدارة بايدن نهجًا بديلاً للتعامل مع حماس في رفح.


وفقًا لصحيفة "وول ستريت جورنال"، تسعى حماس للصمود أمام الجهود العسكرية الإسرائيلية، ولإعلان النصر من خلال البقاء على قيد الحياة. يحذر المحللون الغربيون من أن تحقيق المزيد من الانتصارات التكتيكية لإسرائيل في رفح، مثل تدمير وحدات حماس هناك، لا يضمن بالضرورة تحقيق مكاسب استراتيجية دائمة، إذا ما أعادت حماس بناء نفسها لاحقًا.




حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-